الجزائر تفوزعلى ليبيا في مباراة التأهل لكأس أفريقيا للأمم لعام 2013

خطت الجزائر خطوة كبيرة نحو التأهل لكأس أفريقيا للأمم لعام 2013 بعد فوزها على المنتخب الليبي بنتيجة هدف لصفر في المباراة التي أقيمت يوم الأحد 9 سبتمبر في مدينة الدارالبيضاء.

وسجل اللاعب العربي هلال السوداني الهدف الوحيد في المباراة لصالح ثعالب الصحراء في الدقيقة 88. ومن المقرر أن تجرى مباراة الإياب في العاصمة الجزائرية خلال الفترة ما بين 12 و14 أكتوبر. وسيحصل الفائز على تذكرة المشاركة في نهائيات المسابقة التي ستجري العام القادم.

واتسم الشوط الأول من المباراة بسيطرة كاملة للمنتخب الجزائري الذي قام بعدة هجمات في محاولة منه للوصول إلى المرمى الليبي وذلك من خلال سفيان فغولي وإسلام سليماني وجمال الدين مصباح وعدلين قديورة، لكن هذه المحاولات لم تعطي ثمارها.

وفي غضون ذلك سنحت للمنتخب الليبي فرصتين للتسجيل من خلال نجمي الفريق أحمد سعد عثمان وأحمد الزواي، إلا أنهما لم يتمكنا من استغلال هاتين الفرصتين. وبذلك انتهى الشوط الأول بدون أهداف بين الفريقين.

وفي بداية الشوط الثاني قام مدرب المنتخب الجزائري وحيد حليلودزيتش باستبدال اللاعب الياسين كدامورو بنطيبة بسبب الإصابة، حيث أدخل سعد تجار مكانه. وسجل هذه الشوط تفوقا ملحوظا لللاعبين الليبيين الذين قاموا بعدة محاولات للتسجيل، إلا أن عدم التركيز والتسرع حالا بينهم وبين التسجيل.

وبعيدا عن المنافسة جرت المباراة في مجملها في جو رياضي، إلا أن نهاية اللقاء شهد حدثا مؤسفا عندما حاول اللاعب الليبي علي سلامة الاعتداء على اللاعب الجزائري رفيق جبور قبل أن يتمكن منظمو المباراة من وضع حد للأزمة في بدايتها.

وقد ساعدت السلطات والجماهير المغربية الجانبين على لعب المباراة في جو رياضي من خلال قيام مجموعة من جمهور الرجاء البيضاوي بتشجيع المنتخب الجزائري‘ فيما قامت مجموعة من جمهور الوداد البيضاوي بتشجيع الفريق الليبي. ولم يتمكن العديد من مشجعي الفريق الجزائري من الحضور وذلك بسبب إغلاق الحدود الجزائرية المغربية .
وقبل بداية المباراة قرأ عميد المنتخب الجزائري المهدي لحسن رسالة حث فيها الجماهير على إظهار الروح الرياضية. وقام عميد المنتخب الليبي أحمد سعد بقراءة رسالة مماثلة.
وكان الفريق الجزائري قد استغل رحلته إلى المغرب للقيام بجولة في مدينة الدارالبيضاء قبل اللقاء. وقام الليبيون، الذي بدأوا استعداداتهم للقاء منذ الأول من شهر سبتمبر، بنفس الشيء.

ففي يوم السبت زار اللاعبون الجزائريون مسجد الحسن الثاني، فيما قاموا بجولة حول كورنيش عين الذياب يوم الأحد. وقامت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتكريم اللاعبين في إشارة منها لإظهار الروابط الأخوية التي تجمع بين الشعبين الجزائري والمغربي.

وبعد نهاية اللقاء صرح وزير الرياضة الليبي فتحي طربال قائلا "نعتذر عن سلوك لاعبنا وسنعاقبه على ذلك. ومع ذلك يجب ألا يؤثر هذا الحادث في العلاقات الجيدة التي تربطنا بأخواننا الجزائريين الذين نقدم لهم تهانينا بالفوز".

وفي نفس الوقت قال رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة "أهنئ اللاعبين والمدرب على هذا الفوز، ولا نعير اهتماما لما حدث في نهاية المباراة".


موقع مغاربية كلّف مراسلين محليين تحرير هذه المادة.