إن عملية إفراز اللعاب هي عملية مستمرة , إذ ينبغي تعويض اللعاب المتبخر أو الذي تم بلعه خارج الوجبات الغدائية . إضافة إلى دور اللعاب الأساسي الذي سبقت الإشارة إليه , فإنه يضمن الرطوبة الكافية للغشاء المخاطي للفم والشفتين , كما يمكن من إزالة حثاث الخلايا والدقائق الغدائية المتبقية في الفم التي تساعد على تكاثر البكتيريات . واللعاب عبارة عن سائل صاف , لزج بعض الشيء وغني بالمخاط الذي يحتوي على أنزيم محلل للنشا (حلمأة النشا ) يسمى نشواز اللعاب أو البتيالين (patyaline).
كما أنه غني بالماء ( 95 في 100) ويحتوي على بعض المواد المعدنية كالكلورورات الضرورية لنشاط نشواز اللعاب , البيكربونات والفوسفاط . ويتحدد مجال جهد هيدروجين (PH)
نشواز اللعاب بين 6,8 و7,2 بمعنى أنه يقع في مجال المحايدة . في ذات الوقت الذي تقطع فيه الأغذية وتسحق بواسطة الأسنان, فإنها تبلل باللعاب الذي تفرزه ثلاثة أزواج من الغدد اللعابية. الدور الأساسي للعاب هو تحويل الأغذية إلى كتلة معجنة , اللقمة الغدائية , التي ستكون سهلة البلع . وهكذا فماء اللعاب يقوم بتبليل الأغدية الصلبة , ثم إن الموسين (mucine) يلكد الدقائق الممضوغة ويضمن تزييت المسالك الهضمية العليا .
و يساهم اللعاب أيضا في عملية التذوق بجعل المركبات الكيميائية محاليل تهيج براعم اللسان التذوقية . وأخيرا يلعب اللعاب دورا لا يستهان به في ضمان توازن الماء في الجسم , وبالفعل يحدث تجفف الجسم تباطؤا في إفراز اللعاب مما يؤدي إلى تجفيف الغشاء المخاطي الفموي , وبالتالي يسبب إحساسا بالعطش , هذا الإحساس الذي إذا تم إشباعه يعيد التوازن .
إنجاز و كتابة
المدير talybe.yoo7.com